undefined
undefined
أنا بيت إدريس النبي فمن منكـم نبى ؟ أنا دوحـة الأهـرام، فأيـن بناؤكـم ؟
وبي مر الخليـــل فكـم أكرمتـه أنا خال إسمـاعيــل، فمن أصهاركم ؟
أنا من آويت يوسـف و استوزرتـه وضممت موسى لصدري فمن أضيافكم ؟
أنا ملجأ المسـيح و صهـر محـمـد صلـوات ربي عليهم، هـل لك مثلهم ؟
أنا من في ثراي حسين و رقدت زينب وكثــير آل البيـت في رقـادهــم
نا مـن أعـز الله بي دينـا و مــن عـرقي و من فكـري أنرت طريقكـم
أنا موطن الشافعي و بي أنا قـد نشـا علماء أزهـر مصـر، فمن علمـاؤكم ؟
فـمـنكمُ شـوقي أم مـني أنــا ؟ هـلا أخـبرتمـوني مـن شعراؤكـم ؟
مـني زويـل و مني يعقـوب اللذين لو طفت و اسـتجديت ما لك مثلهـم
لـو شئـتَ أسـهبتُ فإنـي والذي خلق السـماء لـدي مـائة ضـعفهم
قل لي بحـق بمـن افتخـرت ؟ وهـل مـنكم يضـاهيني ؟ مـن أشـرافكم ؟
مقتبس
لم أستطع منع نفسى من نشرها :)
Philamater
Posted in :
فى حب الوطن
|
undefined
undefined
اليوم بعد سبعة عشر عاماً رأيته مجدداً !
كنت طفلة في الحادية عشرة أو الثانية عشرة من عمري عندما صعدت إلي سطح منزلنا القديم ذات مساء مبكر لأتطلع إلي النجوم .. كنت وقتها تلميذة في الصف الخامس الابتدائي ، أو الأول الإعدادي ، لا أذكر .. فأنا من السعداء الذين أفلتوا من سنة ساتة .. و كنت مغرمة ، بل مجنونة ، بالعلوم ، خاصة علم الفلك و النجوم .. كنت أحلم أن أصير عالمة فلك عندما أكبر أو رائدة فضاء .. و كان بصحبتي كتاب من كتب تبسيط العلوم التي قامت عليها العبقرية " برتا موريس باركر " .. تمزق الكتاب لاحقاً و تناثرت صفحاته ، ثم تبخرت تاركة وراءها حلماً سرمدياً لم يحققه لي إلا بلسم الآلام كلها .. الأدب .. و هل في الدنيا يداً أحن علي قلب الإنسان المجروح اليائس الحالم ؛ بعد الله ؛ من الأدب ؟!
المهم أخذت كتابي العزيز ذاك و صعدت لأحملق في النجوم عندما رأيته .. جسماً غريباً بدا مثل نجم ساقط أو طائرة .. لكنه كان يغير ألوان إضاءته باستمرار بألوان يتسيدها الأحمر.. سجلت هذه المشاهدة بشغف علي الصفحة الأولي من الكتاب و كتبت تاريخها بسرور.. ثم أهملت الكتاب ، و إن كنت لم أنساه ، و أهملت حبي للعلم .. نسيت العلم و نسيت السرور .. ثم دخلت إلي المرحلة الثانوية لأكتشف نفسي من جديد .. فإذا أنا و لا علاقة لي بالعلم الحقيقي .. أنا أديبة حتى النخاع.. أقرأ كتب العلوم مبسطة و أستسيغها و أحبها و لا شيء بعد ذلك .. أرتعد أمام أقدام الفيزياء الغليظة ، و ترعبني وحوش الكيمياء المرعبة المنطلقة من أنابيب الاختبار ، أما الرياضيات فهي كابوس عمري ..
تمزق الكتاب و تناثرت صفحاته ثم تبخرت و ضاعت .. و إن لم أنسه أبداً ، كما لا ينسي الطفل طعم أول قطعة لبان تذوقها ..
و اليوم ، و بعد سبعة عشر عاماً .. كنت مع أخي فوق السطوح أساعده في تركيب جهاز وصلة الإنترنت .. و بينما كنت أساعده تطلعت إلي النجوم التي أحبها طول عمري .. أحبها لأنها تشعرني أنني تافهة ، و أننا كلنا نحن البشر تافهون .. ما أحلي أن تشعر ، أحياناً ، بتفاهتك .. و أنك كلك بأحزانك و أفراحك مجرد نقطة في سحابة دخان الكون العظيم .. لا تلبث أن تتبدد دون أن تترك وراءها أي أثر.. تطلعت إلي النجوم فرأيته .. قادم من آخر الأفق عن يميني .. نفس الجسم الغريب بألوانه التي يتسيدها الأحمر .. ربما كان طبق طائر أو طائرة.. ركزت نظري عليه و تابعته بشغف كما تتابع صديقاً قديماً ؛ انقطعت صلتك به تماماً ؛ يمرق أمامك في بطء .. بدا لي ؛ لشدة خيالي ؛ أنه تعمد الإبطاء حين صار أمام عيني مباشرة .. كان يسير شاهقاً وسط النجوم .. بدا لي أن النجوم تراقصت و اضطربت في أماكنها حين ظهر وسطها .. تابعته إلي أقصي ما استطعت متحركة في مكاني.. و حين بدأ يهبط تحت الأفق شعرت بلذعة شجن غامضة ، مثل لذعة البرد التي تظهر في الصباح الباكر بعد انتهاء الصيف و قبل حلول الخريف .. لمعت دموع قليلة جافة في عيني .. من بين دموعي الحمقاء بدا لي أن هذا الجسم الغريب .. أي ما كانت هويته .. قد مر فوق الأرض .. فوق مصر .. فوق الصعيد .. فوق منزلنا .. ليحيني !
و لكن ليس ليقول لي : مرحباً مرة أخري .. أحزنني ؛ لحماقتي ؛ أن أتصور أنه جاء الليلة خصيصاً ليقول لي : وداعاً !!
منال عبد الحميد
Posted in :
نوعيه أخرى
|