undefined
undefined
undefined
شخصيات السلسلة :
شهريار : حاكم المملكة الشاهنامية الدموي الشاذ العقل
شهرزاد: زوج " شهريار " الأخيرة و الراوية البارعة
روكسان: " ابنة " شهريار " الوحيدة من " شهرزاد "
الرافة : الخادم المخلص لشهريار و أسرته
عون : طبيب القصر الشاهنامي
دهريار : ملك بلاد الأفلاق.. أخو " شهريار " و عدوه اللدود
عرافة عيلام : عرافة شابة بارعة .. ورثت التنبؤ عن أمها.. لها قدرة خارقة على رؤية المستقبل
الوزير عبدان : وزير شهريار المخلص .. و والد شهرزاد
قودان : السياف
بهادر: رجل قصاص
خامان و بادان : أبنى القصاص بهادر
البختيار مادان : خان بلاد البغدان .. و صديق مقرب ل (دهريار )
المرزبان خشيرشا : خان بلاد بكتيريا
جوماتا و قنزو :أبنى المرزبان خشيرشا
أرتكزر : شطربة ميديا
مجابز : قائد جيوش بكتيريا
خامانيس : آفاق يدعى عرش دهريار بعد موته
إبريز و أيئديز : تؤمان يتمتعان بقدرات خارقة
شروان : فتاة شبيهة ب " روكسان "
أماكن الأحداث
بلاد الأفلاق - المملكة الشاهنامية – جبال بغ –– بلاد البغدان – بلاد بكتيريا – بلاد ميديا – بلاد أراخوزيا – سرديس – كيشمار – بلاد قرقار – الجاتيه – هيمرا
بعد عامين و تسعة أشهر من الزواج .. و ألف ليلة من الحكايات .. هربت"شهرزاد"!
حملت طفلتها " روكساني" و غافلت الحراس حول القصر .. وتسللت هاربة! فقد فرغت جعبتها من القصص و الحكايات .. وسئمت من الحياة مع "شهريار".. تلك التي تعيشها علي حد سيف يمكن أن يطير رقبتها في أي لحظة.. فحسمت أمرها .. ولاذت بالفرار !!
* في الصباح الباكر أستيقظ "شهريار"؛ على غير عادته ؛ صرخ مناديا " الرافة"؛ خادم جناحه الخاص و رئيس خدم القصر؛ وجاء " الرافة" مهرولاً على عجل .. و أنحنى أمام مولاه الراقد على الفراش.. حتى كاد أنفه يلامس الأرض :
- ( يا" رافة" أين سيدتك؟)
سأل "شهريار" بصوتٍ هادئ ناعس إلي حد ما .. فأجاب " الرافة " على الفور :
- ( في مخدعها يا مولانا!)
هرش " شهريار" لحيته الكثة المتمادية بظاهر يده .. ثم صاح في صوتٍ آمر:
- (فلتأتي إلى هنا من فورها!)
فأجاب "الرافة":- (أمرك يا مولانا!)
واصل "شهريار" رافعا سبابته في إنذار:
- (و لتُحضر معها أبنتنا الأميرة " روكسان"!)
- (أمرك يا مولانا! )
فأشار "شهريار" بيده معطيًا الأذن للرافة بالذهاب و قال:
- ( فلتذهب!)
.. وما إن خرج " الرافة " و أغلق خلفه باب المخدع الضخم .. حتى بان على وجه "شهريار" الألم العميق .. وأمسك صدره و رقبته بكلتا يديه .. وتقبضت ملامحه .. حتى لكأنه يهصر هصراً بين شقي رحى.. و ثقلت أنفاسه.. و لكنه ؛ شيئاً فشيئاً ؛ أستعاد منظره الطبيعي مع خفوت الألم تدريجياً .. ثم نفخ " شهريار" في ضيق.. و هتف بصوتٍ متوسل :
- ( أمهلني حتى أُتمها يا رب !! )
و كان "شهريار" قد عانى ألماً مبرحاً في صدره ذات ليلة.. وهم أكثر من مرة باستدعاء الطبيب.. و لكنه كظم ألامه ؛ حتى لا تشعر به" شهرزاد" التي كانت بجواره هذه الليلة ؛ و تصبر حتى الصباح.. وما إن أنبلج أول خيط من خيوط الفجر حتى أرسل في طلب الطبيب "عون" .. وجاء الطبيب .. و قام بالكشف على مولاه.. فتغير لونه.. و لم تعد ملامح وجهه تبشر بالخير!
- (ماذا وجدت أيها الطبيب"عون"؟)
سأل شهريار" قلقاً فتنحنح الطبيب و قال ؛ وهو يحاول إخفاء ارتباكه الشديد:
- (مولانا بخير... و لكنه... لكنه بحاجة إلى قليل من الراحة ... و بعض الدهانات!! )
ولمح "شهريار " على وجه الطبيب شيئا غير طبيعي.. فتكدر صفوه وثارت مخاوفه.. و أمر الطبيب في لهجة لا تقبل التأويل أن يصارحه بالحقيقة كاملة.. من دون مواربة.. فتشجع الطبيب و أستجمع عزمه.. و ألقى في وجه مولاه بالحقيقة المروعة .. و عرف "شهريار" أن أيامه الباقية في الدنيا صارت معدودة و محدودة!!..
وفزع "شهريار".. و صار ضحية للخوف و الكابوس.. و افترسته الأوهام.. و عُلقت بذهنه صورة واحدة.. أصبحت لا تفارقه في صحوه و نومه.. صورة أبنته الوحيدة " روكسان".. والعجيب إنه لم يكن يتذكرها إلا و تطرق ذهنه ؛ في نفس اللحظة ؛ صور ضحاياه من الفتيات.. فهل يجرى القضاء عليه بالموت غداً و يذهب عرشه إلى أخيه" دهريار".. و تقع "روكساني" و أمها تحت رحمته.. أو على الأصح .. تحت عدم رحمته؟!
و هكذا الإنسان لا يتفكر في ما جنته يداه.. حتى إذا حم القضاء شغله مصير أحبابه.. وهل رحم هو الفتيات البريئات حتى يطلب الرحمة لزوجته و أبنته؟؟!
و جن جنون "شهريار" و طار عقله شعاعاً.. وأوحى له جنونه القديم ؛ الذي لم يبرأ منه بتاتاً ؛ بأنه من الخير ل" روكسان" و أمها أن تموتا عزيزتين .. أفضل من أن تعيشا ذليلتين أو يلطخهن العار .. و ليكونن ذلك بيده هو !
.. و أخيرا قر رأى " شهريار" على أن يأمر بقتل " شهرزاد" 00 وأبنتهما "روكسان" !!
golden.pen