
ننادى وليس يسمعنا..
ونار الخوف تردعنا...
وما أدرى لما الصمت..
فهل ذا الصمت ينفعنا؟
سوى التمزيق والألم..
فهل للغربة من معنى؟!
من الأجداث قد عدنا.
بأرض فيها مصرعنا!!
ظننا أن غايتنا..
قلوبًا سوف تسمعنا...
لجنى المال قد خضنا تجارب..
هل ستنفعنا؟
هى الأموال قد جئنا لنجمعها..
..فتجمعنا..
ظهور الأرض كم حملت مروجًا
فيها مرتعنا
وكم حملت فى حناياها قبورًا..
سوف تجمعنا!!!
فهل نبكى على الماضى؟
سنين العمر تخدعنا..
تمر بنا كنسمة صيف...
وهل بالصيف غير الحر يلسعنا؟
تمر بنا إذن كالطيف
نعم نبكى..شبابًا أمس ودعنا
أما يكفينا من أحزان؟!
فكم كاسًا تجرعنا!!
فلا تترك سوى الأحزان
فيغدو اليأس يقطعنا
تمهل قبل أن تبكى
فلا دمع سيرجعنا
طيورًا فوق أغصان
ولا لحنًا لمسمعنا
هى الغربة كما الثعبان
بقبرِ مظلم معنا
فهل عدنا إلى الأوطان..
وكأس الذل يخلعنا؟
ونحيا ما تبقى لنا
بلا أفكار تقرعنا..
أما يكفى هوى الأوطان..
على الأكتاف يرفعنا؟!
هى النبع الذى كنا
من الخيرات يُشبعنا .
هى الأم التى كانت
بكل حنان ..تُرضعنا .
فلا كنا إذا هانت..
أو خناها أو بعنا
Alshamy