undefined

يا غزتي
كوني لهم عنوان عزة
أنشودةً فى كل فاه
استرشدوا بالغرب يومًا
ركعوا لهم ولكل شاه
قالوا لهم بلسان صدق
لكم السجود، لكم الصلاة
إن سمعوا منّا أي آنة
أو لو شكوت بقول: آه
قطعوا اللسان بلا تردد
إن لم تتب بتروا الشفاه
داسوا على كل الجراح
واستكثروا فينا الحياة
أما إذا ما قلت: لا
صدرت شهادات الوفاة
صدوا عن القرآن صدًا
وعَلَوًا عُلُّوًا ما علاه
إلا فريدًا في زمانه
قد قال عن نفسه: إله
فلما أدركه الغرق
وضاع كل ما بناه
طلب المعونة من بشر
نسي الإله وما نساه
من حكمته نجّى الجسد
ليكون عبرة للطغاة
فتلك طفلتنا الصغيرة
عادَتْ عَدُوًّا ما عداه
يومًا أحد في عمرها
أو حتى فكّر في أذاه
سخروا بها وبجهدها
وقالوا: جهدك منتهاه
أن تُقتلين شرّ قتلة
كما افتراس أسد لشاة
وقالوا: يا طفلة، اهدئي
لا تركضي فوق المياه
إن تفعلي فستغرقي
لن تملكي طوق النجاة
فضحكت من أقوالهم
وبكت عيوني ما تراه
أتنصحونِ بترك دربي
وأضع مصيري في هواه
فعدوي قد بغى وعربد
أأصير نجمًا في سماه
وأكون من ذوي النفوذ
ويصير لي مُلكٌ وجاه
عشاق أنتم للمناصب
فلها تذلون الجباه
عشاق أنتم للخيانة
سحقًا لكم ولك لاهٍ
عشقي أنا درب الجهاد
ولكل عاشق مبتغاه
وصوتي إن يَكُ واهنا
فغدًا سيقتلكم صداه
فستقبرون وتنشرون
وتعرضون له حفاة
وحينها يأتي الحساب
فينسى ربي من قلاه