undefined
undefined
undefined
اندمجت خيوط الفجر مع دموع عيني التي رسمت علي خدي طريق طويل مليء بالمشاعر الدفينة ذات لهيب الاشتياق ، لم يتغير هذا المنظر كلما جلست ها هنا أمام تلك الأمواج العالية التي تذكرني بارتفاع حاله الذكريات التي تكونت في عدة أعوام واختفت في لحظه وجعلت الأحلام مجرد كابوس مزعج مؤلم ينخر في ضلوعي فيصيبها بإحباط ويأس وحيرة ، فيأتي الليل لتكتمل حالتي .. فكلما جاء الليل ضرب القمر بضوئه علي طيات الموج المتلاحقة .. فتزداد معه نبضات قلبي سرعه وخيفة . فيقف تفكيري عن الملاحقه بما هو قادم ... ويبدأ في زرع الخوف ومرارة الفراق في نخاعي الذي أصبح هشاً مثل شرياني الذي ضاق فقل ضخ الدم إلي جسدي .... تركت كل هذا وذهبت بعيدا عن الشاطئ لأري حبيب وحبيبته ... يتبادلا الأحاسيس ... فتخرج نفسي معلنة الغيرة التي لم تشعر بها في الماضي ... فعلمت أن نَفسي أحبت نَفسها ... وأرادت ان تري الفراق سائد علي الجميع ... فأخذت ألومها ... فمن حب لا يمكن أن يكره ...
************
حاولت أن أجدد من يومي حتي أستلذ من تعذيب نفسي التي مللت من نفس الشعور الذي يلاحقني كل يوم ذهبت يمينا ويسارا ابحث عن شعور جديد مختلف .. شعور بالعذاب .. ولكني تمنيت ان يكون عذابا مختلفا هذه المرة ... ومن بعيد وجدت طفل يلهو بريشة علي لوحة صفراء اللون .. فجلست خلفه أنظر وأتأمل .. تضاربت الألوان باللوحة ، ذاد عليها الغضب ....إختفي اللون الأصفر ... وعم عليها لون أحمر كلون الدماء يجرحه لون أسود وكأنه ليل .. وفي أسفل اللوحه لون أزرق كلون البحر وبداخله يد لونها كالنار الملتهبة وكأنها تبحث عن النجاة ...
تعمقت في تلك اللوحة .. نظر لي الطفل وإبتسم ... فشق بداخلي جرح قديم مرير ... شعرت وكأن أعصابي حُلت ... وأن عيني تغير لونها ، فأصبحت حمراء منقوش عليها لا للغرباء .... أعطاني الطفل ورقه وقلم .. وإقترب من أذني وقال لي في صوت خافت .... أعلم ما تريد أن تنقشه ... .. لم أعطي له أي إهتمام ... فأمسكت بالورقه والقلم وبدأت أكتب .
************
لا أعلم ماذا أكتب ... لاني لاول مرة أشعر بان عقلي وإحساسي وقلمي لم يندمجوا فبالتأكيد لم يستطيعوا ان يخرجوا ما بداخلي ... وفجأة شعرت بأني لا أمسك بيدي ذاك القلم .. بل أشعر أنه سوط يضرب بأي مشاعر حتي لا تخرج وتبقي طي النسيان ، أصبح يضرب وبكل قوه يفتت ويصنع ذاكرة ليست بها سوي آلام محي كل ذكري جميله ... .. أصبحتُ منتميا لعالم مليء بالألغاز ... أخذت تنهيدة حاره ... خرجت من رئتي ومعها الكثير من الرسائل ... التي أرسلتها مع نسمة الهواء الباردة التي أشعر بها الأن ... ولكن أرسلتها بدون عنوان وبدون مستلم ... فكنت أعلم بأنها تشق طريقها متجهة إلي صاحبها ... ولكن كان إحساسي خاطئ فماتت تلك التنهيدة عندما إختلطت مع اول نسمة هواء صادمتها .... بدأت خيوط الفجر في الظهور مرة أخري ... فذهبت مسرعا أمام تلك الأمواج ... لأبدأ يومي من جديد .....
************
ستظل نفسي تستلذ بالعذاب ... ويبحث جسدي عن طريقة جديدة يعذب بها النفس ... وسيموت تفكيري عند هذا الحد .... فلن أنساك حتي بعد أن أنساك ... وسأنقش كل ذكري مع خيوط الفجر
Timor Lank