undefined
undefined
undefined
أصغيت سمعي أرتقب متلهفًا
هل تلك خطوات الحبيب
والعين قد أغمضتها متوجسًا
من الأماني مخافةً
من أن تخيب
وكتمت أنفاسي بصدري
فاشتكت منها الضلوع تأوهًا
يكفي لهيب
وشددت أعصابي بحبل من مسد
قال الجسد: هذا هو الوقت العصيب
هيا اطرُقي الباب بكِلْتا راحتيك
الباب أنا لم أغلقه
شيء عجيب
ها قد أتت متبسمة فسألتها
ألا تفارق ثغرها بعد المغيب
فتنهدت تنهيدة الثكلى وقالت
ليتني أبقى لأحزانك طبيب
فأجبتها: أنا لم أكن أبدًا مريض
إلا بحبك؛ فهو ذا الداء الرهيب
هلا وصلتيني بقربك ذات يوم
فتصبحي ترياق دائي كي أطيب
قد كنتِ لي شمس النهار
وفي الظلام كنتِ مشكاة الغريب
نجمٌ بعيد لكل عاشق يتلألأ
وفي سمائي كنتِ لي قمرًا قريب
صمتت طويلاً مسترسلة صمتًا بليغ
بادلتها صمتًا؛ لعلّ صمتي أن يجيب
فبددت ذاك السكون..قالت: وداع
سنلتقي يومًا ونمحو بوصلنا البعد الكئيب
وتنشد الألحان في وصلي..تغني
ناسيًا كل الألم
مستبدلاً بهما النحيب
Alshamy